أكد سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي يلعب دوراً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي حيث ستنتج محطات براكة للطاقة النووية عند تشغيلها طاقة كهربائية موثوقة وصديقة للبيئة من دون انبعاثات كربونية تقريباً .
وأوضح الحمادي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن الجيل الجديد من مفاعلات الطاقة النووية قيد التطوير الذي يعرف بالمفاعلات الصغيرة هو تطور واعد في هذا القطاع ويمكن أن يكون مكملاً لمفاعلات الماء المضغوط من الجيل الثالث المطور APR1400 والمعتمدة في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية والتي تنتج كمية وفيرة من كهرباء الحمل الأساسي.
و أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية على هامش مشاركة المؤسسة في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل أحد الفعاليات الرئيسية لأسبوع أبوظبي للاستدامة إن الطاقة النووية السلمية إلى جانب الطاقة المتجددة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية المسببة لهذه الظاهرة.
ولفت إلى أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي يسهم بشكل كبير في تحقيق استراتيجية الطاقة الإماراتية 2050 التي تهدف إلى الحد من البصمة الكربونية لدولة الإمارات بواقع 70% خلال الأعوام الثلاثين المقبلة.
ونوه الحمادي إلى أهمية الشراكات الدولية في قطاع الطاقة النووية السلمية مشيراً إلى اتفاقية "الائتلاف المشترك" التي وقعتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع المقاول الرئيسي لمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" ونجاح هذا التعاون في تحقيق الإنجازات الهامة على صعيد العمليات الإنشائية، إضافة إلى مرحلة الاستعدادات التشغيلية.
يذكر أن العمليات الإنشائية في محطات براكة للطاقة النووية السلمية تجري بثبات وتقدم حيث وصلت نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع مع نهاية نوفمبر 2018 إلى أكثر من 91%.